للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من يُطعن عليه في دينه ودُنياه، وكان بنو أميَّة يُنادون في الموسم: لا يفتي أحد بمكة غير عطاء بن أبي رباح، لأنه كان القدوة في زمانه، وفي المدينة مالك بن أنس.

ذكر حافظ الدِّين الكَرْدَري في "مناقب أبي حنيفة": قال أبو حنيفة: ما رأيت أفقه من حماد، ولا أجمع للعلوم من عطاء بن أبي رباح، أكثر رواية الإمام عنه، سمع ابن عباس، وابن عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وجابرًا، وعائشة رضي الله تعالى عنهم] (١).

ذكر الدَّمِيْرِي في ذكر الطَّاووس في "حياة الحيوان" عن ابن الصلاح في "رحلته": روينا عن الزُّهري أنّه قال: قدمت على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة. قال: فمن خلفت فيها يسود أهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت من الموالي، قال: وبمَ سادهم؟ قلت: بالدِّيانة والرِّواية. قال: إنَّ أهل الدِّيانة والرِّواية ينبغي أن يسودوا الناس. قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاوس بن كَيْسان؟ قال: فمن العرب أم من الموالي؟ (قلت: من الموالي) (٢)، قال: فبمَ سادهم؟ قلت بما سادهم به عطاء؟ قال: من كان كذلك ينبغي أن يسوَّد الناس؟ قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن أبي حبيب. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. فقال: كما قال في الأوَّلَين. ثم قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول الدِّمشقي. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: (من الموالي) (٣) عبد نُوْبي، أعتقته امرأة من هذيل. فقال كما قال. ثم قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. فقال كما قال. ثم قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت:


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: أ.
(٣) ساقطة من: أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>