الكافية جي محمَّد بن سليمان البرعي الرُّومي، والمولى الفاضل محمَّد بن قطب الدِّين الإزنيقي، والمولى المحقق شيخ الإسلام محمَّد بن أرمغان، الشهير بالمولى يكان.
ومن جملة أخباره أنّ الطلبة كانوا يعطلون يوم الجمعة ويوم الثلاثاء فأضاف المولى المذكور إليهما يوم الإثنين، وسببه أنه اشتهر تصانيف العلامة التَّفْتَازَانِي في زمانه، وكانوا يرغبون الطلبة في قراءتها ولا يجدونها بالشراء لعدم انتشار نسخها في الأمصار في تلك الأعصار، فاحتاجوا إلى انتساخها، ولما ضاق وقتهم عن (١) كتابتها أضاف المولى المذكور إليهما يوم الإثنين إلى يوم العطلة.
رأى "شرح المواقف" للسيِّد الشريف وطالعه، وعلَّق عليه تعليقات متضمنة لمؤاخذات لطيفة على الموافق وشرحها، وله كثير من الرسائل والحواشي، لكنها بقيت في المسودة، ومنع التدريس والقضاء والإفتاء عن تبييضها.
وكان قد أصابه رمد، وأشرف على العمى، بل يقال: إنه عمي (٢)، ثم ردَّ الله تعالى بصره فحج، وهي حجته الأخيرة شكرًا لله على ذلك، حج سنة ثلاث وثلاثين على طريق آنطاكية، ودمشق، ورجع فمات في بلاده في رجب سنة أربع وثلاثين وثمانمئة.
روي أنه كان سبب عماه أنه لما سمع أنّ الأرض لا تأكل لحوم العلماء العاملين نبش قبر أستاذه المولى العلامة (٣) علاء الدِّين الأسود ليتحقق عنده الرواية المذكورة، فوجده كما وضع مع أنه مرَّ عليه زمان مديد، فعند ذلك سمع صوتًا من هاتف: هل صدَّقت، أعمى الله بصرك.
حكي أنه كان للسلطان مراد خان بن السُّلطان محمَّد بن بايزيد خان وزير يسمَّى