للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتنسب له القصيدة المشهورة التي مطلعها:

نالت على يدها ما لم تنله يدي … نقشا على معصم أوهت جلدي

ويروى له هذان البيتان:

دعوت بماء في إناء فجاءني … غلام به خمرا فأوسعته زجرا

فقال: هو الماء القراح وإنما … تبدى به خدي فأوهمك الخمرا

وهو صاحب الأبيات التالية قالها حين جاءه النبأ بموت أبيه، وكان غائبا عن دمشق:

جاء البريد بقرطاس يخب به … فأوجس القلب من قرطاسه فزعا

قلنا: لك الويل ماذا في صحيفتكم … قالوا الخليفة أمسى مثبتا وجعا

فمادت الأرض أو كادت تميد بنا … كأن أغبر من أركانها انقلعا

ثم انبعثنا إلى خوص مزممة … نرمي العجاج بها ما نأتلي سرعا

فما نبالي إذا بلغن أرحلنا … ما مات منهن بالموماة أو طلعا

أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه … كذا [ك] كنا جميعا قاطنين معا

أغر أبلج يستسقى الغمام به … لو قارع الناس عن أخلاقهم قرعا

لا يرقع الناس ما أوهى ولو جهدوا … أن يرقعوه ولا يوهون ما رقعا

قال الشافعي: والبيتان الأخيران سرقهما من الأعشى.

<<  <   >  >>