للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر يتخوف ذلك منه. قال العلامة ابن أبي الحديد في شرح النهج من فصل عقده لذكر ما فقم على عثمان في خلافته:

«لما ولي عثمان صحت فيه فراسة عمر؛ فإنه أوطأ بني أمية رقاب الناس وولاهم الولايات وأقطعهم القطائع وافتتحت أرمينية في أيامه فأخذ الخمس كله فوهبه لمروان بن الحكم، وطلب منه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربع مئة ألف درهم، وأعاد الحكم بن أبي العاص بعد أن سيره رسول الله ولم يرده أبو بكر ولا عمر وأعطاه مئة ألف درهم، وتصدق رسول الله بموضع سوق بالمدينة يعرف بتهروز على المسلمين فأقطعه عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان، وحمى المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية، وأعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب - وهي من طرابلس الغرب إلى طنجة - من غير [أن] يشركه فيه أحد من المسلمين، وأعطى أبا سفيان بن حرب مئتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمئة ألف من بيت المال، وقد كان زوجه ابنته أم أبان، فجاء زيد بن أرقم صاحب بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى فقال للخلفاء شعرا كثيرا لست أدري مبلغه من الصحة، جاء فيه هذان البيتان لعثمان:

غنى النفس يغني النفس حتى يكفها … وإن عضها حتى يضر بها الفقر

وما عسرة فاصبر لها إن لقيتها … بكائنة إلا سيتبعها يسر

وترجم في كثير من كتب التاريخ الإسلامي ولعلك تجد ما يكفيك في أشهر مشاهير الإسلام.

<<  <   >  >>