للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قيل لأحمد بن حنبل: من أين لك هذه المسائل الدقيقة؟ قال: من كتب محمَّد بن الحسن (١).

وعن السِّمْناني: أنّ أباه قدم على الإمام، فقال لوالده: احلق رأسه وألبسه الخلقان، ففعل فزاد عند الخلق جمالًا، وقال وكيع: كنا نكره أن نمشي معه في طلب الحديث؛ لأنّه كان غلامًا جميلًا.

روي أنّه دخل على مالك وهو حديث السنِّ، فقال: ما تقول في جُنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟ قال مالك: الجنب لا يدخل في المسجد. قال: وكيف يفعل وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء في المسجد؟ فجعل يكرر ويقول: لا يدخل الجنب في المسجد، فلمَّا أكثر عليه محمد، قال مالك: ما تقول أنت؟ قال: يتيمَّم ويدخل ويأخذ الماء ويغتسل. فقال: من أين أنت؟ قال: من أهل هذه، وأشار إلى الأرض. فقال: ما من أهل المدينة أحدٌ إلا أعرفه، ما أكثر من لا نعرفه، فلمَّا نهض قيل: هذا محمَّد بن الحسن. قال كيف يكذب محمَّد، وقال: أنا من أهل المدينة؟ قالوا: إنما أشار إلى الأرض، قال هذا أشدُّ من ذلك] (٢).

وفي "الجواهر المضيّة" عن ابن عبد الحكم: سمعت الشَّافعي يقول: قال محمَّد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين، وسمعت منه سبعمئة حديث ونيّفًا لفظًا (٣).

[وفي "كتاب مناقب أبي حنيفة" للكَرْدَري: روي أنّ الشَّافعي بات عند محمَّد، وقام إلى الصباح واضطجع محمَّد، فاستكثر الشَّافعي ذلك منه، فلما طلع الفجر قام


(١) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٢/ ١٧٧).
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) روي نحوه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٢/ ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>