للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عليه، فلم يقبل، وقد تقدم ذكره، فأحبه محبة عظيمة وأكرمه غاية الإكرام، فعاش في سعة وعيش رغيد (١).

ثم لما جلس السُّلطان سليمان على سرير السلطنة زاد على وظيفته خمسين درهمًا، فصارت وظيفته مئتي درهم.

مات سنة اثنتين وثلاثين وتسعمئة.

[يحكي صاحب "الشقائق" عن والده قال: قد ذهبت إلى المولى المذكور مع المولى الوالد لعيادته في مرض موته، وكلَّمه سرًّا، فبكى المولى الوالد، وما علمنا سبب بكائه، ولما أتى منزله سألناه عن سبب بكائه، فقال: إنه أخبر بموته، وقال: جاء لي روح موسى النبي وقت الإشراق، وقال: شرفوا بعد هذا دار الآخرة، وكان آية كبرى، ومن مفردات الدنيا في الفتوى والتقوى، وقالوا: دفن بدفنه العلم والفتوى.

ومن تلامذته المولى الفاضل يوسف بن الشَّيخ حسن، الشهير بسنان جلبي، والمولى قطب الدِّين المرزيفوني، والمولى مصلح الدِّين، والقاضي موسى بن منتشا السِّينُوبِي.

وللمولى الفاضل المرحوم ابنان:

أكبرهما المولى الفاضل العالم محيي الدِّين محمَّد بن المولى علاء الدِّين الجمالي الشهير بمولى جلبي، وكان صاحب أخلاق حميدة، قرأ على جدِّه لأمه المولى حسام زاده مصلح الدِّين أستاذ أبيه، ثم على المولى مؤيد زاده، ثم صار مدرِّسًا بمدرسة الوزير مراد باشا بقسطنطينية، ثم بإحدى المدارس الثمان، ثم صار


(١) أ: رغد.

<<  <  ج: ص:  >  >>