والماء يجري تحت الجمد (فيحفر أهل خوارزم)(١) آبارًا بالمعاويل ليستقوا منها، وإذا استحكم جموده عبر عليه القوافل والعجل المحمّلة، ولا يبقى بينه وبين الأرض فرق، ويتظاهر عليه الغبار، ويبقى على ذلك شهرين.
وهو نهر قتَّال، قلَّما ينجو غريقه كنهر آثل وسيحون وهو نهر الشاش، قيل: إنَّ مبدأه من أنهار تجتمع في حدود الترك فيصير عمودًا واحدًا فيجري حتى يظهر في حدود أوزجند من بلاد فَرْغانة، ويصب فيه هناك أنهار أُخر، فيعظم ويكثر ماؤه، ومقدار جريه عشرون مرحلة، وإذا مر بأرض سغد وسمرقند بخارى سقاهم، ثم اجتمع وصب مع جيحون في بحر خُوَارِزْم، وهو المسمَّى بقلزم
وذكر أنه كان ينساق في أرض السُّغْد وسمرقند من سيحون اثنى عشر ألف نهر بعدد أمراء جيش الإسكندر، ويروى أنّ سمرقند كان بناه إسكندر.
وفي "القاموس": الإسكندر ابن الفيلسوف وتفتح: ملك قتَّال، وملك البلاد، والإسكندرية ست عشر موضعًا منسوبة إليه (٢)، منها مدينة ببلاد الهند، ومدينة بأرض بابل، ومدينة بشاطئ النهر الأعظم، ومدينة بصغد سمرقند، واسم مدينة بَلْخ، والثغر الأعظم ببلاد مصر، وقرية بين حماه وحلب، وقرية على دجلة قرب واسط، منها الأديب أحمد بن المختار بن المبشر، وقرية بين مكة والمدينة، وقرية في مجاري الأنهار بالهند، وخمس مدن أخر.
والمشهور: السُّغْد بضم السين وسكون الغين، ولكن صاحب "القاموس" ضبطها بالصاد المهملة.