للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مواقع النجوم" للشيخ الأكبر، وكان شرحه مأخذ سائر شروح "الفصوص"، وفيه تحقيقات كثيرة ليس في غيره من شروح "الفصوص"، وكمال فضله منها.

ورأيت في "شرح فصوص الحكم" للمولى نور الدِّين عبد الرَّحمن الجامي في فص حكمة نَفَسِيَّةٍ (١) في كلمة يونسيَّة: قال الشَّيخ الكامل مؤيد الدِّين الجندي، وهو الشارح الأول لـ "فصوص الحكم": إنما أضيفت الحكمة النفسيَّة إلى الكلمة اليونسيَّة لما نفس الله بنفسه الرَّحماني عنه كُرَبَهُ التي ألبّت (٢) عليه من قبل قومه وأهله وأولاده، ومن جهة أنّه كان من المدحضين، فالتقمه الحوت وهو مليم، (فلما سبح) (٣) واعترف واستغفر ﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ فنفَّس الله عنه كُرَبَهُ ووهبه أهله وسربه، قال تعالى ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٨].

وقال أيضا: وجدت بخط الشَّيخ المصنف ورضي عنه مقيدًا بفتح الفاء في النَّفَس، فصححنا النسخ به، وكان عندنا بسكون الفاء فيها، وقد شرح شيخنا الإمام الأكمل أبو المعالي صدر الدِّين محيي الإسلام والمسلمين محمَّد بن إسحاق بن محمَّد في "فك المختوم" له على أنها حكمة نفيسة، والوجهان فيها موجهان.

* * *


(١) أ، ع: نفيسة.
(٢) ع: كبت.
(٣) ساقطة من: ض.

<<  <  ج: ص:  >  >>