للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وله تصانيف كثيرة في الفنون، وديوان شعر، وكتاب إنشاء وخطب، وأول ديوانه قصيدة مشتملة على خمسة وخمسين بيتًا نسجها على منوال مقال زهير بن أبي سُلْمى في لاميَّته التي مدح فيها النبي والخلفاء الراشدين وأصحابه ، (وقد بذل كل من الشعراء الفصحاء جهدهم في إبراز ما حاز من قصبات السبق في مضمار النجير) (١)، وأول القصيدة هذه:

دمي بسهم لحاظِ الحبِّ مَطلولُ … ووردُ خدِّي بدمعِ العينِ مطلولُ

ليتَ الفِراق غَدَتْ مغلولة يدُهُ … فالقلبُ شيء بها كالصَّبرِ مغلولُ

وآخرها (هذين البيتين) (٢):

وإنْ يقصُرُ لِسَاني عن ثنائِهمُ … فالعذرُ عندَ كرامِ النَّاسِ مَقبولُ

خذْها جوابًا لكعبٍ عن مقالَتِهِ … بانَتْ سعادُ فقلبي اليوم متبولُ

[وله قصيدة يلوم فيها نفسه:

إلامَ الهوى العُذريُّ يغدو مُنادمي … وعهدُ الصِّبى ولَّى ولستُ بنادمي

أما حانَ أنْ أغشى معاني الحِمَى وأنْ … أذود طباعي عن حريمِ المأثمِ

ثلاثون من أعوامِ عمري وتسعة … تولَّتْ سِراعًا مثلَ أحلامِ نائمِ

إلى اثنين وسبعين بيتًا] (٣).

وله مع المولى المعزِّي مناظرات كما سبق ذكره.


(١) ساقطة من: ع.
(٢) ساقطة من: ع.
(٣) ساقطة من: ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>