أحمد بن محمَّد البُخاري والشَّيخ الإمام العلامة حسام الدِّين السِّغْنَاقِي.
ومن قرية مَايْمَرْغ الإمام محمَّد بن أحمد بن محمود المَايُمَرْغي النَّسَفِي ابن أبي المؤيد أحمد (١)، وكان عالمًا محدِّثًا فاضلًا إمامًا، سمع بالحجاز وغيره، وروى عنه نجم الدِّين عُمَر بن محمَّد بن أحمد النَّسفي، ذكر أنه مات بمَايْمَرْغ سنة اثنتين وأربعين وأربعمئة، وأما محمَّد بن محمَّد المَايْمَرْغي فلم نهتدِ إلى طريق أنه متى مات.
قال قوام الدِّين الكاكي (٢) في "معراج الدراية شرح الهداية" في قوله: (ويقول: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا وذلك أدناه)، أي أدنى كمال الجمع، قوله:(وذلك أدناه) في رواية ابن مسعود (٣)، وروى عقبة: أنه ﷺ كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاثا، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا (٤). وقوله:(ذلك أدناه) ليس بمثبت في روايته.
وإنما قال:(أدناه)؛ لأنّ الزيادة مستحبة، وفي بعض النسخ:(أدنى كمال السنة)، قال العلامة مولانا فخر الدِّين المَايْمَرْغي: إنما نحمله على أدنى كمال الجمع المسنون لا لبيان الجمع الحقيقي، فإنّه ﵇ بعث لبيان الشرائع لا الحقائق، والضمير في (أدناه) راجع إلى المصدر الذي في (يقول) أي: أدنى القول المسنون، كذا سمعت عن شيخي العلامة، انتهى كلام قوام الدين.
(١) انظر ترجمته في "الجواهر المضية" للقرشي (٣/ ٦٦)، و "الطبقات السنية" للتميمي (الرقم: ١٨٥٩)، و "الفوائد البهية" للكنوي، (ص: ٢٥٩). (٢) في الأصل: السكاكي، والصواب المثبت. (٣) رواه أبو داود (٨٨٦)، والترمذي (٢٦١)، وابن ماجه (٨٩٠)، وقال أبو داود: هذا مرسل عون لم يدرك عبد الله. (٤) رواه أبو داود (٨٧٠)، وقال: وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة.