للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لأنّه سمع النبي ، يقرأهما في دُعاء الوتر، ولم يسأل النبي عنه، (ثم رجع إلى الإمام المجمع عليه؛ لعلمه بأن ذلك كان وهمًا منه) (١) (٢).

والقرآن ما تضمنه "الإمام" مصحف عُثمان بن عفان بإجماع الصحابة على ذلك، وما عداه فإنّه لا يعدُّ قرآنًا.

قال أستاذي صدر القراء سيد الشهداء رشيد الأئمة القَنْدي: ذكر في "الشافي في علل القرآن": ثم الذي يزيل هذه الشبهة فيما لزمونا من قصة (٣) عبد الله وأبي أنّ الأئمَّة قد اتفقت على القراءات التي اختارها الأئمَّة القراء، واجتمعت الأئمة على أنها صحيحة، ووجدنا أسانيد أكثرها راجعة إلى هذين الصحابيين، فإن قراءة ابن كثير وأبي عَمْرو ونافع مسندة إلى أبي بن كعب ، وقراءة عاصم وحمزة والكسائي مسندة إلى ابن مسعود ، وفي كلها إثبات المعوذتين وليس فيهما سورتا القنوت، فدل ذلك على بطلان المخالف.

وفي "المحيط": واختلف في كفر من زعم أنّ المعوذتين ليستا من القرآن، فأولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، والآن الأمة اجتمعت بعد الصَّدر الأول أنهما من القرآن، والإجماع المتأخر يرفع الخلاف المتقدم، إلى هنا من "القنية".


(١) ساقطة من: أ.
(٢) انظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (١/ ١٧٨).
(٣) أ: قضية.

<<  <  ج: ص:  >  >>