- صلى الله عليه وسلم - بفعله، أو يرغب فيه، أو يداوم على فعله.
والعبادات التي لها هذه الأحكام تنقسم على ثلاثة أقسام:[قسم](١)[منها](٢) يتوجه إلى القلوب، وقسم [منها](٣) يتوجه إلى الأبدان، وقسم [منها](٤) يشترك فيه القلوب والأبدان.
فأما القسم الذي يتوجه منها إلى القلوب: خمسة أجناس؛ نظر، واعتقاد، وعلم، وظن، وإرادة.
وأما [القسم](٥) الذي يتوجه إلى الأبدان، وهو ما لا يفتقر فيه إلى النية كإزالة النجاسة عن الثوب، والبدن.
وأما القسم الثالث: وهو ما يشترك فيه القلوب والأبدان كالطهارة؛ وهي في أصل اللغة (٦): النزاهة عما تستقذره الطباع، وتنافره [الأخلاق الرفاع](٧).
ومنه يقال: فلان طاهر الذيل ذي الأخلاق النفيسة [المنزهة عن النقائض الخسيسة](٨)، قال الله تعالى:{وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}(٩)، وقال:{وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ}(١٠).
(١) سقط من أ. (٢) سقط من ب. (٣) سقط من ب. (٤) سقط من ب. (٥) زيادة من ب. (٦) انظر: مختار الصحاح (١٦٧). (٧) في ب: أخلاق الوراع. (٨) في ب: غير الخسيسة. (٩) سورة الأحزاب الآية (٣٣). (١٠) سورة المائدة الآية (٦).