المسألة التاسعة إذا ماتت المرأة وكان في بطنها جنين يضطرب، [أو من] (١) ابتلع جوهرة فمات، أو مالًا ثم مات، هل يُبْقَر (٢) عليهم أم لا؟
فهذا يحتاج إلى تفصيل وتحصيل:
أما الولد: فلا يخلو من أن يكون في زمان يغلب على الظن أنه لا يعيش في مستقر العادة إذا وضعته: فهذا لا يبقر [عليه] (٣) بالاتفاق.
وإن كان في زمان يغلب على الظن أنه يعيش إذا ولدته كالثامن والتاسع في الأشهر، فهل يبقر أو يعالج؟
فالمذهب على ثلاثة أقوال (٤):
أحدها: أنه لا يبقر ولا يتعرض لإخراجه جملة وهو قول مالك [في المدونة ويؤيده] (٥) قوله تعالى: {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} (٦).
فلو شرع البقر [على] (٧) استخراج الأجنة من بطون الأمهات عند موتهن لأدى ذلك إلى أن لا يبقى جنين تضعه [اْمه] (٨) يوم القيامة لشدة
(١) في ب: وفيمن.(٢) أي: تُشَق.(٣) سقط من أ.(٤) انظر: النوادر (١/ ٦٣٩، ٦٤٠).(٥) سقط من أ.(٦) سورة الحج الآية (٢).(٧) في ب: في.(٨) سقط من أ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute