المسألة الخامسة في العقد إذا تقدم على الرضا، وكيف إذا تراخى عنه أمدًا بعيدًا؟
وقد تنازع علماؤنا في هذه المسألة تنازعًا كثيرًا، وتجاذبوا فيها [طرف](١) التأويل.
وسبب اختلافهم: اختلاف الأسئلة واضطراب [الأجوبة](٢) الواقعة في الكتاب، فهو الذي أثار بينهم عجاج اللجاج، وأوجب خوضهم في كل مسلك ومنهاج، وذلك [أنه](٣) قال: في الذي زوج وليته أو ابنه الكبير البكر، وهما غائبان [عنه](٤) فبلغهما ذلك، فرضيا: لا يقام على هذا النكاح.
وقال في الذي زوج أخته ولم يستشرها فبلغها [ذلك](٥) فرضيت: بلغني أن مالكا مرة كان يقول: إن كانت في غير البلد أو فيه فتأخر إعلامها لم يجز، وإن قرب جاز.
و [قال](٦) في المسألة التي نزلت [في المدينة](٧) في رجل زوج أخته، فقالت حين بلغها ذلك: ما وكلت ولا أرضا، ثم كلمت فرضيت،
(١) سقط من ب. (٢) سقط من أ. (٣) في أ: أنهم. (٤) سقط من أ. (٥) سقط من أ. (٦) سقط من أ. (٧) في أ، ع: بالمدينة.