فيمن عجز عن المشي، فيركب (١)، فلا يخلو ركوبهُ من أن يكون اختيارًا أو اضطرارًا:
فإن كان ركوبه اختيارًا، فإنه يعود ثانية، ويمشي الطريق كله، ويهدي [و](٢) إن كان ركوبه اضطرارًا؛ [إما](٣) لكونه عاجزًا عن مشي الطريق كله، [و](٤) إمَّا لكونه مريضًا لا يُرجى برؤه، وإما لضعف اعتراهُ، فإنه يخرج [على تلك الحالة](٥) ويحج راكبًا ويهدي، ولا عودة عليه [بعد ذلك](٦) لأن ذلك [غاية](٧) مقدورة.
وكذلك إن كان [مريضًا](٨) يرجى برؤهُ، إلا أنَّ نذرهُ كان في عام بعينه: فإنَّهُ يحج راكبًا، ويهدي ولا شيء عليه غير ذلك.
وإن كان نذرهُ في عام مضمون، مثل: أن ينذر أن يحج ولم يعين سنة، فعجز عن المشي [ففرقه](٩)،فلا يخلو تفريقهُ من أن يكون تفريق زمان أو تفريق مكان:
فإن فرقه تفريق زمان، مثل أن يمشي أشهرًا ويقعدُ أشهرًا، هل يجزئهُ أو يُعيد؟ فالمذهب على قولين قائمين من المدونة:
(١) المدونة (٣/ ٨٠ - ٨٣). (٢) سقط من أ. (٣) سقط من أ. (٤) سقط من أ. (٥) سقط من أ، جـ. (٦) سقط من أ. (٧) سقط من أ. (٨) في ب: مرضه مرضًا. (٩) في ب: وفرقه.