وأصل النكاح في وضع اللغة: الجمع والضم، قالوا: أنكحت البذر في الأرض: إذا حرثته فيه، ونكحت الحصا أخفاف الإبل: إذا دخلت فيها، ثُمَّ استُعمل في الوطء.
وهو [عرف الشرع](١) ينطلق على العقد؛ لأنه بمعنى الجمع وما له [في](٢) الوطء، وقد جاء في كتاب الله تعالى، قال:{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}(٣)، وقال سبحانه:{وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا}(٤)، وقال:{فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى}(٥)، وقال جل وعلا:{فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ}(٦).
ويبعد أن يكون "النكاح" المذكور، المراد به: الوطء، إذ الوطء بغير عقد نكاح محرمٌ شرعًا.
(١) في أ، ب: الشرع عرف. (٢) في ب: إلى. (٣) سورة النساء الآية (٢٢). (٤) سورة البقرة الآية (٢٢١). (٥) سورة النساء الآية (٣). (٦) سورة النساء الآية (٢٥).