فجميع ما يَدُب على الارض ينقسم [على](١) قسمين؛ آدمي وبهيمي، فالآدمي ينقسم إلى: مسلم وكافر.
فالمسلم: ينقسم إلى مؤمن وفاسق.
فالمؤمن سُؤْره طاهر على الإطلاق، والفاسق ملتحق بقسم الكافر؛ [فسُؤره](٢) كسؤر الكافر: نجس على الإطلاق.
وأما [الكفار](٣): فلنجاستهم حسًا ومعنى.
أما الحس: فلكونهم يباشرون النجس بأيديهم، وبأفواههم من الميتة والخمر ولحم الخنزير، وأفواههم لم تَخْل من فضلات ما أكلوه وشربوه، ثم لا [يؤمن](٤) ممازجة الماء [الذي](٥) شربوا [منه](٦) من مخالطة تلك الفضلات مما يرجع فيه إلى الإناء.
وبهذا الاعتبار ساوينا بين الفاسق والكافر الأصلي؛ [والعلة شاملة للجنسين](٧).
وأما نجاستهم معنى؛ فلأن الله تعالى قال:{إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}(٨)؛
(١) زيادة من ب. (٢) في ب: وسؤره. (٣) في أ: الكافر. (٤) في أ: يؤمنون من. (٥) في أ: التي. (٦) في أ: منها. (٧) في أ: لعلة مماثلة الجنس. (٨) سورة التوبة الآية (٢٨).