[علينا](١) فقال: "ما على الأرض عصابة يذكرون الله غيركم"(٢) رضي الله عنهم، وأرضاهم.
الجواب عن القسم الرابع: في ترتيب الفوائت مع ما فعل في وقته من الصلوات؛ مثل أن يصلي ثم يذكر صلوات نسيها، فإن فرغ منها بعد الغروب [فلا](٣) خلاف في المذهب أنه لا يعيد الظهر.
فإن فرغ منها وقد بقى وقت صلاة الظهر: فإنه يعيدها في الوقت. وهل ذلك إيجابًا أو استحبابًا؟
ففي المذهب قولان؛ والمشهور: أنه يعيد على معنى الاستحباب.
وهذا الباب فروعه كثيرة ومسائله متشعبة لكنها مذكورات في [شروحات المذهب](٤) فأغنى ذلك عن ذكرها، وإنما الغرض في هذا المجموع تحصيل ما يُحتاج إلى تحصيله.
[فصل]
[وأما](٥) المتروكات عمدًا، فهل تقضى أم لا؟
فمذاهب فقهاء الأمصار:[رضوان الله عليهم](٦): أنه إثم، وأن القضاء عليه واجب.
(١) في أ، ب: عليهم. (٢) أخرجه الترمذي (١٧٩)، والنسائي (٦٢٢)، وأحمد (٤٠٠٣) من حديث عبد الله ابن مسعود. قال الترمذي: حديث عبد الله ليس بإسناده بأس إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله. وضعفه العلامة الألباني في الإرواء. (٣) في ب: ولا. (٤) في أ، ب: شرح المهذب. (٥) في أ: و. (٦) زيادة من ب.