ورجل قُتل في سبيل الله، ورجل كثير المال والصدقة، [فيقول](١) للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول:[ماذا عملت](٢)؟ فيقول: كنت أقوم به آناء الليل، وأطراف النهار؛ فيقول الله [تعالى له](٣): كذبت، ثم يقول الله تعالى: أما أردت أن يُقال فلان قارئ [وقد](٤) قيل ذلك.
[ثم يؤتى](٥) بصاحب المال [والصدقة](٦)، فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك أن تحتاج إلى أحد؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: ماذا عملت فيما أعطيتك؟ فيقول: كنت أصل [الرحم](٧) وأتصدق، فيقول الله تعالى: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، فيقول الله له: أردت أن يُقال: فلان جواد، وقد قيل ذلك.
[ثم](٨) يؤتى بالرجل [الذي قُتل](٩) في سبيل الله، فيقول الله له: فيم قُتلت؟ [فقال](١٠) أُمرت بالجهاد في سبيلك، فقاتلت حتى قُتلت، فيقول الله له: كذبت، أردت أن يُقال فلان جرىء، فقد قيل ذلك"، ثم ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركبتيه، فيقول: "يا أبا هريرة، أولئك الثلاثة أول
(١) في ب: فقال. (٢) في ب: ما عملت بما علمتك. (٣) زيادة من أ. (٤) في ب: فقد. (٥) في أ: فيؤتى. (٦) سقط من أ. (٧) في ب: الأرحام. (٨) في أ: و. (٩) في ب: قاتل. (١٠) في ب: فيقول.