وقد أنكر ذلك مالك عن عمر بن الخطاب [وعلى](١) رضي الله [عنهما](٢) فقال: أنكر أن يكون فعله، وإنما هو حديث سمعناه، وما أدري حقيقته (٣).
وقد روى أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه دخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين: صليت بنا، ولم تقرأ، فقال:[أجل](٤) إني جهزت [قافلة](٥) إلى الشام فأنزلتها منازلها، فخرج عمر إلى الناس، فأعاد بهم الصلاة.
وهذا الذي رواه وكيع في "المدونة"(٦)[عن عمر](٧) أنه أعاد بهم.
وسبب الخلاف:[فعل](٨) الصحابي هل تقوم به حجة أم لا؟
فمن رأى أن الحجة تقوم به (٩) ولاسيما في ترك القراءة [في الصلاة](١٠) مع مشاهدته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وملازمته إياه، وحضوره الصلاة [معه](١١) في كل يوم وليلة خمس مرات، ومثل [هذا](١٢) لا يكون
= وانظر: التلخيص الحبير (١/ ٢٧٣) حديث (٤٢٦)، وخلاصة البدر المنير (٤٩٤). (١) سقط من أ. (٢) في أ: عنه. (٣) المدونة (١/ ٦٥). (٤) سقط من أ. (٥) في أ: فأقبلت. (٦) المدونة (١/ ٦٥). (٧) سقط من أ. (٨) في ب: قول. (٩) وهذا هو مذهب أكثر الحنفية، والمالكية، والحنابلة، وكثير من الشافعية، وهو مذهب الشافعي في الجديد والقديم. (١٠) سقط من أ. (١١) سقط من أ. (١٢) في ب: ذلك.