والثاني: أنها لا تستظهر، وهو [ظاهر](١) قوله في الكتاب أيضًا في آخر [الباب](٢): "تقعد حيضة واحدة".
قال سحنون في غير المدونة: معناه عدد أيامها المعتادة، وظاهره بغير استظهار.
والثالث: التفصيل بين أن تستريب أو لا.
فإن استرابت فلا تستظهر، وإن لم تسترب فلتستظهر.
وهذا يتخرج على الرواية الصحيحة في الكتاب، إلا أن تكون [استرابت](٣) من حيضتها شيئًا من أول ما حملت هي على حيضتها (٤)، معناه أن الحمل لم يؤثر في زيادة الدم، ولا نقصانه، بل عادتها مستمرة على [عادتها](٥) قبل الحمل.
[فهذا [هو](٦) الذي] (٧) يقول [فيه](٨) أشهب: أنها تستظهر.
واختلف الأشياخ هل يخالفه ابن القاسم في هذا الوجه أم لا؟
فذهب أبو عبد الله التونسي إلى أن ابن القاسم لا يخالف أشهب في ذلك [وذهب التونسي إلى أنه](٩) خلاف لقول ابن القاسم، وأنها لا تستظهر عند ابن القاسم، وهو الصحيح؛ لانر الناس اختلفوا فيما تراه
(١) سقط من أ. (٢) في أ: الكتاب. (٣) في الأصل؛ استبرأت، والتصويب من المدونة. (٤) المدونة (١/ ٥٤). (٥) في ب: ما كان. (٦) سقط من أ. (٧) في ب: فهذا التي. (٨) في أ: فيها. (٩) سقط من أ.