الذي فيه تجلى الله تعالى لعباده يوم القيامة "وأنه يحتجب ثم يتجلى، قال: فيكشف عن ساقه فينظرون إليه".
والذي في القرآن (ساق) ليست مضافة فلهذا وقع النزاع هل هو من الصفات أم لا؟
قال شيخ الإسلام رحمة الله عليه: ولا أعلم خلافًا عن الصحابة في شيء مما يعد من الصفات المذكورة في القرآن إلا هذه الآية، لعدم الإضافة فيها.
والذي يجعلها من الصفات يقول فيها كقوله في قوله تعالى:{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[ص: ٧٥]، وقوله:{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}[الرحمن: ٢٧]، ونحو ذلك فإن الصفات تثبت ويجب تنزيه الرب عن التمثيل؛ لأنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١]. [مختصر الفتاوي ٢٠١ - ٢٠٢]
(١) قال الجامع رَحِمَه الله: تُسمى الحموية الكبرى؛ لأن المؤلف. زاد فيها زياداتٍ على ما في الحموية الصغرى. (٢) رواه ابن ماجه (٤٣)، وأحمد (١٧١٤٢)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.