الذين قسم لهم الضلالة فى الحال حكم عليهم بالعقوبة فى المآل «١» ، ولولا أنه أظهر ما أظهر بقدرته وإلا متى كانت شظية من الضلالة والهداية لأربابها؟! والوقوف على صدق التوحيد عزيز، وأرباب التوحيد قليل.
من زرع الحنظل لم يجتن الورد والعبهر «٢» ، ومن شرب السّمّ الزّعاف لم يجد طعم العسل، كذلك من ضيّع حقّ الخدمة لم يستمكن على بساط القربة، ومن وسم بالشّقوة لم يرزق الصفوة، ومن نفته القضية «٣» فلا ناصر له من البريّة.
قوله: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ.... الآية. من تعنّي فى خدمتنا لم يبق عن نيل
(١) وردت (المال) وصوابها (المآل) . (٢) العبهر- الياسمين وقيل النرجس (لسان العرب ج ٢٠ ص ٥٣٦) ط بيروت. [.....] (٣) القضية مقصود بها القضاء، قضاء الله.