يقال لك عليها الطاعة بالبدن، فأمّا المحبة والميل إليك بالقلب فذلك إلى الله، فلا تكلّفها مالا يرزقك الله منها فإن القلوب بقدرة الله، يحبّب إليها من يشاء، ويبغّض إليها من يشاء.
ويقال «فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا» أي لا تنس وفاءها فى الماضي بنادر «١» جفاء يبدو فى الحال فربما يعود الأمر إلى الجميل.
(١) لا نستبعد أنها ربما كانت فى الأصل (ببادر) والمعنى يتقبل (نادر) و (بادر) فكلاهما يدل على قدر من الحفاء لا يستحق الاهتمام ويستوجب العفو. (٢) أي طاعة ما أمرك به وترك ما نهاك عنه.