على إجرام العباد، فإنّ إقامة الشهود- على الوجه الذي فى الشرع لإثبات تلك الحالة- كالمتعذّر «١» .
وفى قوله- صلّى الله عليه وسلّم- لما عز لما قال له: يا رسول الله- صلوات الله عليك- إنّى زنيت فطهّرنى. فقال: لعلّك قبّلت.. ثم قال فى بعض المرات:«استنكهوه»«٢» .
ففى هذا أقوى دليل لما ذكرت من إسباله الستر على الأعمال القبيحة.
لا استغفار مع الإصرار «٥» فإن التوبة مع غير إقلاع سمه الكذّابين.
وقوله:«السُّوءَ بِجَهالَةٍ» : يعنى عمل عمل الجهّال.
(١) يدل هذا الرأى- فى نظرنا- أولا على فهم صائب لما وراء الحدود الشرعية من مرام بعيدة، ويدل ثانيا على سعة صدر الصوفية فى الصفح عن أرباب الخطايا، وستر معايب الخلائق، ولقد أحسن الحسن البصري حين قال: النصيحة على الملأ فضيحة. (٢) وفى صحيح البخاري ج ٨ ص ٢٩٨ عن ابن عباس: لما أنى ماعز بن مالك النبي (ص) قال له لعلك قبلت او غمزت أو نظرت ... إلخ قال نعم فعند ذلك أمر يرجمه (ومعنى استنكهوه: أي ابحثوا فى فمه عن نكهة الخمر فربما يكون ثملا) . [.....] (٣) وردت (بلغ) وهى خطأ فى النسخ. (٤) أخطأ الناسخ فى كتابة الآية فجاءت (من قريبة) ، (السوء بحجالة) . (٥) أخطأ الناسخ فكتبها (الاسرار) بالسين والمعني يرفضها.