قوله جل ذكره:«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»«بِسْمِ اللَّهِ» اسم عزيز عزّ من التجأ إليه، وجلّ من توكّل عليه، وفاز في الدنيا والعقبى من توسّل به إليه فمن تقرّب منه قرّبه ومن شكا إليه حقّق له مطلبه، ومن رفع قصّته إليه قضى مأربه.
ويقال: قويناك على التحمّل من الخلق، وقوّيناك لمشاهدتنا، وحفظنا عليك ما استحفظت «٢» ، وحرسناك عن ملاحظة الخلق فيما شرّفناك به.
(١) وهذه أقصى درجات الحب، وقد مر بنا كيف قارن القشيري بين مواقف موسى، ومواقف المصطفى صلوات الله عليهما، وكيف أوضح لنا أن موسى كان متحملا بينما كان نبيا محمولا. (٢) إشارة إلى القرآن، الذي حفظ من التغيير والتحريف.. إلى الأبد.