«فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ» : قيل هي ليلة القدر، وقيل هي النصف من شعبان وهي ليلة الصّك «٢» .
أنزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا كلّ سنة بمقدار ما كان جبريل ينزل به على الرسول صلى الله عليه وسلم «٣» .
وسمّاها:«لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ» لأنها ليلة افتتاح الوصلة. وأشدّ الليالى بركة ليلة يكون العبد فيها حاضرا بقلبه، مشاهدا لربّه، يتنعّم فيها بأنوار الوصلة، ويجد فيها نسيم القربة.
(١) يبدو أن القشيري لم يعتبر «إنا أنزلناه ... » جوابا للقسم، وإلى هذا يذهب بعض النحاة الذين يعتبرون ذلك صفة المقسم به، ولا تكون صفة المقسم به جوابا القسم (انظر الجامع لأحكام القرآن القرطبي ج ١٦ ص ١٢٥) . (٢) من أسماء هذه الليلة: الليلة المباركة، وليلة البراءة، وليلة الصك. (٣) أي على مدى ثلاث وعشرين سنة.