إن خالفوا دواعى قلوبهم من الخواطر «٢» التي ترد من الحقّ عليهم عوقبوا- فى الوقت بما لا يتّسع لهم ويسعفهم، فاذا أخذوا في الاستغاثة «٣» يقال لهم: أنّى لكم الذكرى وقد جاءكم الرسول «٤» على قلوبكم فخالفتم؟! قوله جل ذكره:
(١) البيت للحلاج مسبوق بهذا البيت: أريدك، لا أريدك للثواب ... ولكنى أريدك للعقاب (ديوان الحلاج المقطعة السابعة) (٢) الخواطر من الحق، والهواجس والوساوس من الشيطان. [.....] (٣) هكذا في م وهي في ص (الاستعانة) وكلاهما مقبول في السياق. (٤) الرسول هنا- لأن الحديث هنا عن الصوفية- مقصود به ما يرد على قلوبهم من لدن الحقّ من الكشوفات والمواصلات.