أي: يسقون من عين- أثبت السقيّ وأجمل من يسقيهم لأنّ منهم من يسقيه الحقّ- سبحانه- بلا واسطة.
قوله جل ذكره:«وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً» أي: يخدمهم ولدان مخلدون (وصفا لا يجوز واحد منهم حدّ الوصائف)«٢» .
وجاء في التفسير: لا يهرمون ولا يموتون. وجاء مقرّطون.
إذا رأيتهم حسبتهم من صفاء ألوانهم لؤلؤا منثورا «٣» .
وفي التفسير: ما من إنسان من أهل الجنة إلا ويخدمه ألف غلام.
قوله جل ذكره:«وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً»«ثَمَّ» : أي في الجنة.
«مُلْكاً كَبِيراً» : فى التفاسير أن الملائكة تستأذن عليهم بالدخول.
وقيل: هو قوله: «لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها»«٤» ويقال: أي لا زوال له.
(١) من ذلك قول المسيب بن علس يصف ثغر المرأة: وكأن طعم الزنجبيل به ... إذ ذقته وسلافة الخمر وقال الأعشى: كأن القرنفل والزنجبي ... ل باما بفيها وأريا مشورا (والأرى- هو العسل) . (٢) هكذا في النسختين وفيها شىء من غموض. (٣) قيل: إنما شبههم باللؤلؤ المنثور لأنهم سراع في الخدمة، بخلاف الحور العين إذ شبههن باللؤلؤ المكنون المخزون لأنهن لا يمتهنّ بالخدمة (القرطبي ح ١٩ ص ١٤٤) . (٤) آية ٣٥ سورة ق. [.....]