- علّمه- صلى الله عليه وسلم- كيف يثنى عليه- سبحانه «١» .
وتشتمل الآية على الإشارة إلى بيان ما ينبغى من التنصّل والتذلّل، وابتغاء العفو والتفضّل، وتحقيق الالتجاء بحسن التوكل. ثم أخبر عن أحوالهم في الآخرة فقال:
لا فتدوا به.. ولكن لا يقبل منهم، واليوم لو تصدّقوا بمثقال ذرة لقبل منهم. كما أنهم لو بكوا في الآخرة بالدماء لا يرحم بكاؤهم، ولكنهم بدمعة واحدة- اليوم- يمحى الكثير من دواوينهم.
قوله جل ذكره: وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ فى سماع هذه الآية حرات لأصحاب الانتباه.
(١) فى صحيح مسلم: أن عائشة سئلت بأى شىء كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: «اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل، فاطر السماوات والأرض. .. يختلفون» ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم» . وقال سعيد بن جبير: إنى لأعرف آية ما قرأها أحد قط وسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه قوله تعالى: «قل اللهم فاطر...... يختلفون» .