أبرزوا قبيح فعالهم فى معرض التخرج، وراموا أن يلبّسوا على الرسول- صلى الله وسلم وعلى آله- وعلى المسلمين خبث «١» سيرتهم وسريرتهم، فبيّن الله أنّ الذين ( ... ) »
بزعمهم سقطوا فيه بفعلهم، وكذلك المتجلّة بما يهواه متطوح فى وادي بلواه، وسيلقى فى الآخرة من الهوان ما يغني عن الحاجة إلى البرهان.
المؤمن لا تلحقه شماتة عدوّه لأنه ليس يرى إلا مراد وليّه، فهو يتحقق أنّ ما يناله مراد مولاه فيسقط عن قلبه ما يهواه، ويستقبله بروح رضاه فيعذب عنده ما كان يصعب من بلواه، وفى معناه أنشدوا:
إن كان سرّكم ما قال حاسدنا ... فما لجرح- إذا أرضاكم- ألم
(١) وردت (حيث) وهى خطأ فى النسخ. [.....] (٢) مشتبهة. (٣) أي جزاء معجل فى هذه الدنيا فعند القشيري اصطلاحان: نقد (هنا في الدنيا) ، ووعد (في الآخرة) والسياق يؤدى إلى أن الجزاءين نقد.