ما استروحوا فى الجواب إلا إلى التقليد، فكان من جوابه الحكم بالتسوية بينهم وبين آبائهم فى الضلال، والحجة المتوجهة على سلفهم لزموها وتوجهت عليهم، فلم يرضوا منه بتخطئة آبائهم حتى قالوا:«أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ؟» فطالبوه بالبرهان إلى ما دعاهم إليه من الإيمان فقال:
فأحالهم على النظر والاستدلال والتعرّف «٣» من حيث أدلة العقول «٤» لأنّ إثبات الصانع
(١) وردت (وأتاه) والصواب أن تكون (أباه) كما فى الآية. (٢) وردت فى (ظلمة) وفى م (ظل) والصواب أن تكون (ظلمة) فالقشيرى يستعمل الظل للعناية وما فى معناها. (٣) فى ص (والتعريف) وفى م (التعرف) ونحن نرجح هذه. (٤) فى ص (القبول) ونحن نرجح (العقول) لتلاؤمها مع السياق.