«إِنَّما» كلمة تحقيق تجرى من وجه مجرى التحديد أي التخصيص والقصر، فمن فقد العلم بالله فلا خشية له من الله.
والفرق بين الخشية والرهبة أنّ الرهبة خوف يوجب هرب صاحبه فيجرى في هربه، والخشية إذا حصلت كبحت جماح صاحبها فيبقى مع الله، فقدمت الخشية على الرهبة في الجملة «١» .
والخوف قضية الإيمان، قال تعالى:«وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ»«٢» فالخشية قضية العلم، والهيبة توجب المعرفة.
(١) يفيد هذا الكلام في التفرقة بينهما عند بحث المصطلح الصوفي. (٢) آية ١٧٥ سورة آل عمران.