َوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ
«١» الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً» .
مضوا في ذلّ الاختيار والتعنّى «٢» ، وبعثوا في حسرة التمنّى، ولو أنهم رضوا بالتقدير لتخلّصوا «٣» عن التمنّى.
(١) قيل: يراد بالكافر هنا أبى بن خلف أو عقبة بن أبى معيط. ويرى أبو نصر عبد الرحمن بن عبد الكريم القشيري- صاحب هذا الكتاب: هو إبليس، يقول: يا ليتنى خلقت كآدم من تراب ولم أقل أنا خير منه لأنى من نار. (القرطبي ح ١٩ ص ١٨٩) . (٢) وردت في النسختين (التمني) وهي مقبولة، ولكننا نرجح أنها ربما كانت في الأصل (التعنى) لأن الاختيار. كان في الدنيا، واختيار المرء- حسب نظرية القشيري- مجلبة لعنائه وشقائه.. هذا فضلا عن أن إثبات (التعنى) يزيد المعنى- نظرا لتلون الفاصلة- قوة وجمالا. (٣) هكذا في م وهي في ص (لتحصلوا) وواضح فيها خطأ الناسخ.