أراد به تسخير الانتفاع بها فما للخلق «٣» به انتفاع وميسّر له فى الاستمتاع به فهو كالمسّخّر له على معنى تمكينه منه، ثم يراعى فيه الإذن فمن استمتع بشىء على وجه الإباحة والإذن والدعاء إليه والأمر به فذلك إنعام وإكرام، ومن كان بالعكس فمكر واستدراج.
وأمّا السفينة.. فإلهام العبد بصنعها ووجوه الانتفاع بها بالحمل فيها وركوبها فمن أعظم إحسان الله وإرفاقه بالعبد، ثم ما يحصل بها من قطع المسافات البعيدة، والتوصل بها إلى المضارب
(١) هكذا في م وهى فى ص (أنت) وهى خطأ فى النسخ كما هو واضح. (٢) لاجل هذا نقول فى صلاتنا: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» أي نشكرك فى السراء، ونمدحك فى الضراء فالحمد أعم والشكر أو المدح أخص. (٣) وردت هكذا فى م وهى فى ص (للحق) وهى خطأ فى النسخ كما هو واضح.