تضرّع غير المخلص عند هجوم الضّر «١» لا أصل له، فلا ينبغى أن يكون به اعتبار لأن بقاءه إلى زوال المحنة، والمصيبة العظمى ترك المبالاة (بما يحصل من التقصير)«٢» .
ويقال من المصيبة أن يمحقك وقتك فيما لا يجدى عليك «٣» .
(١) وردت (الضرورة) والصواب (الضر) فالمعنى يقتضى ذلك ويؤيد أن الخطأ في النسخ. (٢) ما بين قوسين تكملة وجدناها ضرورية لتوضيح المعنى فاستفدنا مما جاء فى موقف مشابه فى الرسالة ص ٣٤ حيث يقول (وترك المبالاة بما يحصل منك من التقصير خروج عن الدين) . (٣) من أقوالهم فى الوقت: الوقت مبرد يستحقك ولا يمحقك، والوقت سيف فكما أن السيف قاطع فالوقت بما يمضيه الحق ويجريه غالب. (٤) وردت (ما علم) وهى خطأ فى النسخ، وربما كانت (فاعلم) فى الأصل واشتبهت على الناسخ. (٥) (أن تعينه) المصدر المؤول من ان والفعل (أي عونك له) يقع فاعلا للفعل (يغنى) .