«بِسْمِ اللَّهِ» كلمة من تأمّلها بمعانيها ووقف على ما أودع فيها رتعت أسراره في رياض من الأنس مونقة، وأينعت أفكاره بلوائح من اليقين مشرقة، فهى على جلال الحقّ شاهدة، وهي على ما يحيط به الذّكر ويأتى عليه الحصر زائدة.
«بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها» أي: إنما تفعل ذلك بأمر الله.
(١) روى الضحاك عن ابن عباس أنه قال: «هو الأسود بن عبد الأسد» ويرى بعض المفسرين: أن الإنسان هنا هو كل إنسان من مؤمن وكافر لأن الجميع لا يعلمون أشراط الساعة في ابتداء أمرها إلى أن يتحققوا عمومها، ولذا يسأل بعضهم بعضا. أمّا القشيري فقد نظر إليها من ناحية الاعتراف وجعل من يسأل عنها كافرا بها جاحدا لها. أمّا المؤمن فلا حاجة له في السؤال.