تكتمون الحق فى شأن محمد عليه السّلام وأنتم تعلمون أنه النبي الصادق، وهل هذا إلا حكم الخذلان وقضية الحرمان، ثم أخبر أنّ منهم من ينافق فى حالته، فيريد أن يدفع عنه أذى المسلمين، ولا يخالف إخوانه من الكافرين، فتواصوا فيما بينهم بموافقة الرسول عليه السّلام والمسلمين جهرا، والخلوص فى عقائدهم الفاسدة بعضهم مع بعض سرّا.
فبين الله سبحانه أن نفاقهم كشف للمسلمين، وأن ذلك لا ينفعهم أمّا فى الدنيا فلإطلاع الله نبيّه عليه السّلام والمؤمنين- عليه، وأمّا فى الآخرة فلفقد إخلاصهم فيه.