لم يرد أن يكون قلب أحد من المؤمنين والمؤمنات منه في شغل، أو يعود إلى أحد منه أذى أو تعب، فخيّر- صلى الله عليه وسلم- نساءه «١» ، ووفق الله سبحانه عائشة أمّ المؤمنين- رضى الله عنها- حتى أخبرت عن صدق «٢» قلبها، وكمال دينها ويقينها، (وبما هو المنتظر من أصلها وتربيتها)«٣» ، والباقي جرين على منهاجها، ونسجن على منوالها.
(١) يقال إنه قال لعائشة: إنى ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلى فيه حتى تستأمرى أبويك، ثم قرأ عليها القرآن، فقالت: أفي هذا أستأمر أبويّ؟ فإنى أريد الله ورسوله والدار الآخرة. فرؤى الفرح في وجهه صلى الله عليه وسلم. (٢) هكذا في م وهي في ص (كذب) وهي خطا قطعا. (٣) ما بين القوسين موجود في م وغير موجود في ص.