نهى الله- سبحانه وتعالى- عن ازدراء الناس، وعن الغيبة، وعن الاستهانة بالحقوق، وعن ترك الاحترام.
«وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» : أي لا يعيبنّ بعضكم بعضا، كقوله:«وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ»«١» .
ويقال: ما استصغر أحد أحدا إلا سلّط عليه. ولا ينبغى أن يعتبر بظاهر أحوال الناس فإنّ في الزوايا خبايا. والحقّ يستر أولياءه في حجاب الضّعة «٢» وقد جاء في الخبر:
«ربّ أشعث أغبر ذى طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبرّه»«٣» .
(١) آية ٢٩ سورة النساء. (٢) الضعة هنا بمعنى خمول الذكر وانطفاء المنظر. (٣) فى بعض الروايات بزيادة: «وإن البراء منهم» ، وعند مسلم بلفظ «ربّ أشعث أغبر مدفوع إلى الأبواب لو أقسم على الله لأبرّه» .