ملازمة المسجد مع عدم الصيام لازمة للمعتكف إذا تمكن [له](١) اللبث أم لا؟
فمن رأى أن المكث لا يلزمه: لأنه لا يعتد بذلك [اليوم](٢)، وهو وجه القول [بأنهما لا يرجعان](٣) إذا تمكن لهما في أثناء النهار.
ومن رأى أن المكث لازم له، وأنه لا يجوز للمعتكف الإخلال ببعض شروط الاعتكاف التي لا عذر له فيها: قال: يرجع أي ساعة يتمكن له الدخول، وهو وجه القول بأنهما يرجعان.
وأما اختلافهم في الحائض إذا طهرت قبل الفجر، هل تعتد بذلك اليوم، إذا [دخلت](٤) قبل الفجر، أو لا تعتد به إلا إذا دخلت في أول الليل؛ فإنه يتخرج على اختلافهم في المعتكف ابتداءً متى يدخل في اعتكافه؛ هل ذلك في أول [الليل](٥) أو عند الغروب، ولا يجوز له التأخير إلى طلوع الفجر، أو يجوز له التأخير [عند طلوع الفجر](٦) على ما سنتكلم عليه بعد هذا إن شاء الله؟
وأما الوجه الثاني من أصل التقسيم: إذا كان اعتكافًا منذورًا: فلا يخلو من وجهين:
أحدهما: أن ينذر أيامًا بأعيانها.
والثاني: أن ينذر اعتكاف أيام بغير أعيانها.
(١) سقط من أ. (٢) سقط من أ. (٣) سقط من أ. (٤) في أ: طهرت. (٥) في جـ: النهار. (٦) سقط من أ.