والمجبوب: في تعارف الفقهاء عبارة عن الممسوح، وهو: مقطوعُ [الذكر](١).
والخصىُّ: عبارة عن مقطوع إحدى [الآلتين](٢)، إمَّا الذكر، وإمَّا الأُنثيين.
وقولهُ:"لأنَّ المجبوب يحتاجُ إلى شىءٍ مِن أمور النساء" يفيد أنَّهُ يستمتعُ بعض الاستمتاع.
وقولُهُ:"لأن المجبوب لا يطأ" يُفيد أنَّ المجبوب لا حاجة لهُ إلى النساء في ظاهر الأمر، لأنَّ مَن لا يطأ ولا عندهُ آله [الوقاع](٣) فلا إربة لهُ في النساء.
وقولُهُ:"إن كان يطأ أو لا يطأ" تردَّدَ في أمره، والجهل بحالهِ وهو مُنافٍ لقولهِ:" [المجبوب](٤) لا يطأ".
ولهذا قال أبو عُمران الفاسى رضي الله عنه:"هذا غريبٌ مِن اللفظِ في قوله إن كان ممن [لا](٥) يمسَّ" قال: " [إذ](٦) هو مِمن لا يمسّ".
قال بعض المتأخرين اعتذارًا عما في الكتاب ودرأ لِما ألزمَهُ الشيخ أبو عمران [للكتاب](٧): [و](٨) قد يحتمل لفظُهُ في الكتاب عندي أنْ
(١) في أ: الكل. (٢) في أ: الأنثيين. (٣) في أ: القوام. (٤) سقط من أ. (٥) سقط من أ. (٦) سقط من أ. (٧) في أ: في الكتاب. (٨) سقط من أ.