رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة فوت السحور. وفي آخرى مخافة الفجر. [١٣٠٤]
• مالك (١)(٩٢) عن عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهُ -،: سَمِعْتُ أبَيًّا.
قلت: كذا فيه! وهو غلط، كَأنه ظَنَّ أَن الناسخ لَحَنَ في إِسقاط الألفِ! وَلَيْس كَذلك؛ وإِنما هو بفتح الهمزة وَكَسْرِ الموحدَةِ وتخفيف آخِرِهِ؛ والصواب: سمعتُ أبِي - وهو أبو بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم -؛ وَأَما عبدُ الله بنُ أبي بكر - رضي الله تعالى عنهُ -؛ فلم يَلْحَق أبَيَّ بْنَ كَعْبٍ - رضي الله عنه -.
١٢٥٧ - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" هل تدرين ما هذه الليلة " يعني ليلة النصف من شعبان قالت: ما فيها يا رسول الله فقال: " فيها أن يكتب كل مولود من بني آدم في هذه السنة وفيها أن يكتب كل هالك من بني آدم في هذه السنة وفيها ترفع أعمالهم وفيها تنزل أرزاقهم". فقالت: يا رسول الله ما من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى؟ فقال:"ما من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى ثلاثا قلت: ولا أنت يا رسول الله؟ فوضع يده على هامته فقال: " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمته ". يقولها ثلاث مرات (٢). [١٣٠٥]
(١) بسند صحيح بالرواية الأخرى. وأما الأولى، فلم أرها عنده. (٢) قال التبريزي: "رواه البيهقي في "الدعوات الكبير … ". قلت: لم أقف على الكتاب، ولا على إسناد الحديث، ولا على من تكلم عليه، وغالب الظن أنه ضعيف؛ اللّهم إلّا قوله: "ما أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله … " إلخ؛ ثابت في "الصحيح". قال أبو الحارث - كان الله له -: أمَّ كتاب "الدعوات الكَبير"؛ فقد وقفت عليه؛ ولكني لم أهتدِ إلى الحديث فيه! لكن وقفت على الحديث في كتاب "فضائل الأوقات" (رقم: ٢٦) للبيهقي نفسه؛ وإسناده ضعيف؛ فيه النضر بن كثير العبدي؛ وهو ضعيف؛ كما في "التقريب". ==