فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاجين (١) من كل فج عميق أشهدكم أني قد غفرت لهم فيقول الملائكة: يا رب فلان كان يرهق (٢) وفلان وفلانة قال: يقول الله - عز وجل -: قد غفرت لهم ". قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " فما من يوم أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة ". [١٨٧٨]
٢٥٣٤ - عن عائشة قالت: كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس (٥) فكان سائر العرب يقفون بعرفة فلما جاء الإسلام أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يأتي عرفات فيقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله - عز وجل -: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس). [٢٦٠٢]
• متفق عليه [خ (٤٥٢٠) م (١٢١٩)] فيه.
(١) هو بالضاد المعجمة والحاء المهملة؛ أي: بارزين للشمس، غير مستترين منها، يقال لكل من برز للشمس من غير شيء يظله ويكنه: إنه لضاح، كذا في "الترغيب". (٢) أي: يتهم بالسوء، وينسب إلى غشيان المحارم. (٣) قال أبو الحارث الحلبي - كان الله له -: وعزوه إلى النسائي - فيما نرى - وهم! فإنه لم يعزه إليه المزي في "التحفة". يؤكد ذلك أن الهيثمي أورده في "الجمع" (٣/ ٢٥٣)؛ ممّا يدل أنه ليس في الكتب الستة؛ فتنبه! (ع) (٤) قلت: وسندهُ ضعيف، كما حققته في "الضعيفة" (٦٧٩). (٥) جمع أحمس؛ من الحماسة - بمعنى الشجاعة -. وفيه إشارة إلى أنهم كانوا يفتخرون بشجاعتهم وجلادتهم، مميزين أنفسهم عن جماعتهم.