وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع (١)؟ فيقول بلى قال:" أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول لا فيقول: فإني قد أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني … فذكر مثله ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يارب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير (٢) ما استطاع فيقول (٣): ها هنا إذا. ثم يقال الآن تبعث شاهدا عليك ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه ويقال لفخذه: انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك سخط الله عليه "[٤٣٠٧]
• مُسْلِمٌ [١٦/ ٢٩٦٨] في الزُّهْدِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ.
مِنَ "الحِسَانِ":
٥٤٩٠ - عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا وثلاث حثيات (٤) من حثيات ربي ". [٤٣٠٨]
(١) قال القاضي: "معناه: تركتك مستريحًا، لا تحتاج إلى مشقة وتعب؛ من قولهم: اربع على نفسك؛ أي: ارفق بها". (٢) أي: على نفسه. (٣) أي: الله. (٤) وفي "النهاية": "الحثيات: كناية عن المبالغة والكثرة". (٥) قلت: وإسناده صحيح.