٣٩٧٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: بينا نحن في المسجد إذ خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " انطلقوا إلى يهود " فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس (١) فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا معشر يهود أسلموا تسلموا اعلموا أن الأرض لله ولرسوله وأني أريد أن أجليكم من هذه الأرض. فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه ". [٣٠٩٠]
• مُتفَق عَلَيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، البُخارِيُّ [(٣١٦٧)(٧٣٤٨)] في الجِزيةِ وَغَيْرِهِ، وَمُسْلِمٌ [٦١/ ١٧٦٥] في المغازِي، وَأَبُو دَاوُدَ [٣٠٠٣] في الخَرَاج، وَالنَّسائِيُّ [الكبرى ٨٦٨٧] في السِّيَر.
٣٩٨٠ - وعن ابن عمر قال: قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال: " نقركم ما أقركم الله ". وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني أبي الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال؟ فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك (٢) ليلة بعد ليلة؟ " فقال: هذه كانت هزيلة (٣) من أبي القاسم قال كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا
(١) بيت المدراس: الموضع الذي يقرأ فيه أهل الكتاب كتبهم ويدرسونها فيه. (٢) القلوص: الناقة الشابة القوية. (٣) الهزيلة: تصغير الهزلة؛ من الهزل - وهو ضد الجد -؛ يعني: كانت على طريق المزاح.