١٢٨١ - وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين يصليهما وإن البر ليذر على رأس العبد ما دام في صلاته وما تقرب العباد إلى الله تعالى بمثل ما خرج منه - يعني القرآن". [٩٤٠]
١٢٨٢ - قال أنس - رضي الله عنه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين. [٩٤١]
(١) وقال: "غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وبكر بن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك، وتركه في آخر عمره". قلت: وفوقه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف - أيضًا -؛ وهو علة الحديث؛ فإن ابن خنيس قد توبع عليه، وإن كان قد خولف في إسناده: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ١٨١/ ١) في مسند جبير بن نوفل - غير منسوب -: من طريق أبي بكر بن عياش، عن ليث، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نوفل، قال: قال رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلمَ. وابن نوفل - هذا - لا يعرف إلا في هذا الإسناد الضعيف، ولعله من ليث، أو ممن دونه؛ والله أعلم. والحديث: أخرجه ابن نصر - أيضًا - في قيام الليل (ص ٢٣)، والخطيب في "تاريخه" (٧/ ٨٨)، و (١٢/ ٢٢٠) من الوجه الأول. وللجملة الأخيرة منه شاهد من حديث أبي ذر، وقد خرجته في "الصحيحة" (٩٦١). ثم تبيَّن لي فيه علّة، تمنع من الحكم بتحسين - بله تصحيحه -؛ أوردته - لأجلها - في "الضعيفة" (١٩٥٧)؛ فمن كان عنده "الصحيحة"، فليضرب عليه فيها.