٥٧٠٤ - عن ابن عباس قال: إن الله تعالى فضل محمدا صلى الله عليه
وسلم على الأنبياء وعلى أهل السماء فقالوا يا أبا عباس بم فضله الله على أهل
السماء؟ قال: إن الله تعالى قال لأهل السماء {ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين} وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} قالوا: وما فضله على الأنبياء؟ قال: قال الله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء … } الآية وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: {وما أرسلناك إلا كافة للناس} فأرسله إلى الجن والإنس. [٥٧٧٣]
• الدارمي (١)(٤٦) عنه.
٥٧٠٥ - وعن أبي ذر الغفاري قال: قلت: يا رسول الله كيف علمت أنك نبي حتى استيقنت؟ فقال:" يا أبا ذر أتاني ملكان وأنا ب بعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم. قال: فزنه برجل فوزنت به فوزنته ثم قال: زنه بعشرة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال: زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال: زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم كأني أنظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لو وزنته بأمته لرجحها ". [٥٧٧٤]
• الدارمي (٢)(١٤) عنه.
(١) وفيه الحكم بن أبان، وهو صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب". (٢) ورجاله ثقات معروفون؛ غير جعفر بن عثمان القرشي؛ ولم أعرفه! ==