١١٠٥ - عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال: دخلت على عائشة فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أصلى الناس؟ " قلنا لا يا رسول الله وهم ينتظرونك فقال: "ضعوا لي ماء في المخضب (٢) " قالت ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء (٣) فأغمي عليه ثم أفاق فقال: "أصلى الناس؟ " قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله قال: " ضعوا لي ماء في المخضب" قالت فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال: "أصلى الناس؟ " قلنا لا؛ هم ينتظرونك يا رسول الله! قال:"ضعوا لي ماء في المخضب"، فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال:"أصلى الناس؟ ". قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه
(١) وقال (١/ ٤٢٩): "حديث حسن". قلت: وإسناده صحيح. واعلم أنه قد شاع الاستدلال بهذا الحديث على مشروعية تعدد الجماعات في المساجد، ولا يدل على ذلك البتة، غاية ما فيه: جواز اقتداء من صلى الفرض من الجماعة الأولى بمن فاتته هذه الجماعة. وتمام هذا البحث؛ راجعه في تعليق أحمد شاكر - رحمه الله - على "الترمذي". (٢) المركن؛ وهي إجانة تغسل فيها الثياب. (٣) أي: يقوم.