"فأقولُ: إنَّهُمْ منِّي، فيُقال: إنكَ لا تَدرِي ما أحدَثوا بعدَكَ؟! فأقولُ: سُحقًا سُحقًا لمن غَيَّرَ بعدي".
• أَخْرَجَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
٥٥٠٣ - عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا (١) بذلك فيقولون: لو (٢) استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لست هناكم. ويذكر خطيئته التي أصاب: أكله (٣) من الشجرة وقد نهي عنها، ولكن ائتوا نوحا أول نبي (٤) بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب: سؤاله ربه بغير علم ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن. قال: فيأتون إبراهيم فيقول: إني لست هناكم ويذكر ثلاث كذبات (٥) كذبهن ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيا. قال: فيأتون موسى فيقول: إني لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته " قال: " فيأتون عيسى فيقول: لست هناكم ولكن
(١) أي: يحزنوا بذلك. (٢) لو - هنا -: للتمني. (٣) بالنصب: بدل من الخطيئة. (٤) أي: نبي مرسل، وفي حديث آخر "أول رسول"؛ فإن أول الأنبياء: آدم - عليه السلام -. (٥) قال البيضاوي: "إحدى الكذبات هذه: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}، وثانيتها: قوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}، وثالثتها: قوله عن سارة: هي أختي؛ والحق أنها معاريض … ": من "المرقاة".